بعد إتهام أجهزة الدولة عموماً والجيش خصوصاً بالإنقضاض على طائفة بعينها واستهدافها خلال الشهرين الماضيين، كان الرد بانقضاض الدولة والأجهزة الأمنية والجيش على مكامن زراعة الحشيشة في توقيتٍ راقصٍ على إيقاع الستة وستة مكرر. كم كنت اتمنى أن تكون هذه الخطوة ذات طابع قانوني وليست تكتيكاً مبرمجاً على إيقاع البهلوانيات اللبنانية المعروفة.
كما من غير الجائز القول أن الحرمان يبرر الخروج على القانون. وإلا فالنلغي كل القوانين والمحاكم في بلد يعجنه الحرمان. بررنا العمالة بداعي الحاجة، وبررنا التحشيش بداعي الحاجة، فلما إعتبار سرقة المحتاج جريمة (وسرقة المتنفذ غنيمة)؟
إن كنتم محتاجين طالبو بحقوقكم المشروعة. تظاهرو واعتصمو بل وثورو في وجه الجميع. أما أن تقتلو جيلاً كاملاً كي تأكلو
فهي الطامة. لن ينهي حرمانكم أن يكون الأفيون دين الشعوب.
0 comments:
Post a Comment