تايم أوت

Thursday, February 17, 2011 1 comments
لهجة المقال: لبناني شوي وفصحى شوي وشوية شيفرة.

الجزء الأول

قبل الدخول في الموضوع الأساس، اسمحو لي بكلمتين صغار عالهامش، بالمبدأ وبغض النظر عن رأيي في التفصيل. ويعني خلو صدركن رحب اليوم وتحملوني للآخر لتدخلو الجنة بحسنتي. شو قصة:"يي شو هي موضة ولا تقليد؟!" كل ما واحد قال بدي غير الوضع، أو غير النظام أو غير البنطلون بيطلع مين يقلو "ييييييي! شو هيي غيري؟! يعني Are you gealous واللا شو؟".

 شو هي أتاري شتراها جارك ودبات الصريخ تتشتري متلا؟ واللا كان في ثورتين بالبراد لطشوهن بمصر وتونس وخلص نفأنا؟ الله جبر؟ لي سبأ شم الحبأ، والباقي ياكل هرا، كل واحد على صفو وما بدي إسمع حس؟! هيدا موضوع بلد قيد الدرس يا جماعة~ات. الموضوع مش موضوع يي لأ لأ برستيجي ما بيسمحلي. بغض النظر عن رأينا في مبدأ الدعوات لثورات وخلافو، وجاييكن بالحديث. ودخلكن تعو لهون، من ايمتى اللبناني بتطل يمشي عالموضة وصارت عيبي؟ يعني هلق على دق الثوار بتطلنا؟ يلعن حظن أخو مزراب! لأ جد، على كل هالنفور من الموضة حاسس رح إنزل على لبنان لاقي كل الشباب لابسي شراويل. ما هكذا تورد الابل يا سهيل!

ماعلينا...ومتل ما بتعرفو،إستفاق بعض الشباب -أو يمكن شاب واحد، ما بعرف- نهار ١٦ شباط شاربين شرش زلوع ثوري متلت بلدي أصيل، ومقررين إطلاق تحرك، أو ثورة، أو إعتصام -متل ما بدك- بهدف تغيير النظام السياسي الطائفي في لبنان. هيك. حملو حالن وحملو يافطاتن ونزلو عالبرلمان. بتصرخ ولك طيب خبرونا تنقوم بالواجب، شو الموضوع؟ شو القصة؟ ما حداً فاضيلك يا نكرة!

مباشرةً!!! قمبز بوجهن جبهة إطفاء الثورة! هاي ولا مبارك خطرت على بالو! بللشو تنظير من: "غيري واللا تقليد؟" وصولاً إلى: "ساعي للشهرة"، وهون يقلك: "شفنا الشب بقهوه بالحمرا"، وهيداك خبرنا إنو هلق كان حد البرلمان وما شاف إلا كم حمامة. ثم أنزلو الإبل والخيل إلى ميدان التويتر للبطش بهاش تاغ الشباب الذين أخذو مبادرة التحرك! لأمني قد مابدك!

وخليني بلش من الآخر، والنتحدث عن رد الفعل أولاً، لأنو الفعل حديثو طويل ( إنتو عندكن شي ليوم؟). حقيقة الأمر أن سيل الإتهام والتشكيك الذي تم تصويبه على التحرك لحظة إعلانه، جعلني أشك أن جميل السيد وعقاب صقر قد اجتاحوا التويتر بأسماء مستعارة! أو يمكن شي بوكيمون موديل وئام وهاب مثلاً. هذا يقول "ملفاتك عندي" وذاك يقول "أنا فهمان الموضوع، مش علينا يا دود!" ولا أحد يبرز دليلاً واحداً أو سبباً لموقفه، غير الحكم على نوايا و"أنا بعرف شو في براسك، بس خلي الطابق مستور" وحززر فززر! يعني طبق أصل أصل مصايبنا بهالبلد! وبالمصري: أححا! السؤال هنا، هل هناك إمكانية أن تكون مخطئ؟ يعني ولو واحد في المليون؟ أي مين كومون!

 ثم كل من ركب الموجة وتحول إلى صدى:"كانو بقهوه بالحمرا... قهوي... وي... وي...وي... را... را... را..."  حدا منكن تأكد من المعلومه قبل أن يتبناها؟ شوف أنا لا أقول لم يكونو ولا أقول كانو، بس إنو واحد حابب يلعب لعبي متل هاي، بيقعد بقهوي عالحمرا؟ حدا بيتخبا بقهوي عالحمراااا؟؟؟!!!!! مش نفهم شو الموضوع بالأول؟

 بعدين إذا التهمة أن من قام بالتحرك يريد الشهرة، هل الشطارة هي إستخدام الهاش تاغ التي اعتمدوها على تويتر وتحويلها إلى ترند؟ يعني لي ما عرف يعرف؟ مش كان أحسن التجاهل بدل التسويق؟ سؤال تقني بريء. إذاً حتى لو كان الرأي المناقض للتحرك سليماً -وأنا لا اتبناه- فترجمة الموقف لم يكن موفقاً على الإطلاق! بل أسوأ من قرار التحرك - بمنظار من هاجمه.

الأهم من كل هذا أن أحداً من المعترضين على التحرك لم ينفي ضرورة حصول تغيير ما على مستوى البلد. ما حدا قال الوضع قشطة وعسل بس اللبناني نيئة. هلق طبعاً تراوح مطلب التغيير من ناس تريد تغييراً جذرياً "بس مش هيك!" إلى من حدثني عن ضرورة التركيز على تسعيرة المخابرات التلفونية وخلافه والعمل على تصحيحها. ماشي، كلو تغيير بالآخر! إذاً قضية التغيير جامعة ولكن الغضب كان منصباً على ما حصل بالأمس بشكلٍ محدد. سين سؤال: هل رد الفعل أطلق النار على التحرك فقط، أم أن الرصاص الطائش أصاب عين أم فكرة التغيير من لغليغها؟

قرر الشباب التحرك وحصل ما حصل. ألم يكن الأجدى أن يدخل المعترضين على الخط ليقولو"هذا أسلوب غير مجدي، يجب أن نقوم بكذا وكذا" مثلاً. ثم يدخل آخر على الخط ويدلي بدلوه فيتشجع المترددين وينضمو إلى نقاش مثمر. وخلينا نكبر الحجر معليش، فاليتوافق الجميع عند المساء أن التحرك بكل مساوئه يثبت ضرورة إطلاق نقاش شعبي شامل لتجنب دعوات عبثية لثورات شعبية شاملة لا نعلم لا خلفياتها ولا نتائجها - وكله وفق منطق المعترضين. أعتقد أن مسار كهذا كان ليحقق كل ما أراده المعترضين ولكن مع نتائج بناءة.

ولكن ما حصل كان نقيض ذلك. كالعادة شردنا كلبنانيين عن الأصل إلى التفصيل، ومن القضية إلى الأشخاص. إن كان فعل التحرك لم يكن ليخدم قضايا التغيير في البلد على تنوعها، فإن رد الفعل كان صفعة حتى لمجرد التعبير عن الرغبة في المبادرة وتحمل المسؤولية. سين سؤال جديد: لنفترض أن واحداً ممن تابع التوتير بالأمس لديه مشروع حقيقي وأفكار بناءة لوطن أفضل، ولكنه متردداً في طرحها ولا يمتلك وقاحتي. الأكيد أن إستغلال الحدث لمناقشة جدية كان من المفروض أن يشجعه على طرح ما لديه. ضع نفسك مكانه بالأمس وهو يتابع كيف جلد البعض من أعلن تحرك ١٦ شباط ولعنو سنسبيل درابزين تتخيتت دقونن. قولك شو بكون قرر آخر النهار بعد طول تردد؟

يلا الجزء التاني على النار ويتعلق بطبيخ الثورة! ماشي...

توترو معنا Jareedah@
  

1 comments:

  • Jarrafeh said...

    بإعتباري احد الساعين للشهرة والحمار يلي نزل يوقف تحت الشتا مبارح حتى يكتبو عنو عالتويتر او يمكن تخبى بقهوة بالحمرا .. بخبرك انو الإعتراض على اللي صار من شقين، واحد حقد طبقي بعيد من عنك :)، والتاني ولدنة بنت زغيرة زعلانة مني شخصياً نياهاها

Post a Comment